الرئيسية » 2011 » يونيو » 11 » قنوات الكذب والفبركات.. سقوط مهني مريع يرسم زمناً جديداً للصحافة الصفراء
1:05 PM
قنوات الكذب والفبركات.. سقوط مهني مريع يرسم زمناً جديداً للصحافة الصفراء
قنوات الكذب والفبركات.. سقوط مهني مريع يرسم زمناً جديداً للصحافة الصفراء
دمشق
صحيفة تشرين
الصفحة الأولى
السبت 11 حزيران 2011
استمرت قنوات الكذب والتضليل بفبركاتها الإعلامية وتحريضها وتشويهها للصورة السورية راسمة زمناً جديداً لصحافة صفراء لكنها اليوم مرئية حيث تستعمل كل إمكانياتها لضرب الاستقرار في سورية خدمة لأجندات الاستعمار القديم المتجدد مستخدمة أعلى لغة للتحريض وخاصة يوم الخميس لتجييش الناس حسب اعتقادها. وفي هذا الإطار قالت «سانا» في تقرير لها: إن قناة «الجزيرة» تخبئ كنوزها الدفينة إلى يوم الخميس فتستضيف من تسميهم المفكرين والنشطاء السياسيين وشهود العيان ومقاطع فيديو لا أحد يعرف لها مكاناً أو تاريخاً أو واضعاً على الشبكة العنكبوتية فلم تتعلم القناة من أخطائها السابقة التي قدمت فيها أخباراً وصوراً ثبت بالبرهان القاطع كذبها وتخاطر كل يوم بسمعتها المهنية سائرة باتجاه هدف يخدم أجندة أعدت لها في أقبية وغرف مظلمة واستمرت (اليوم) بذات الطريقة غير المهنية ضاربة عرض الحائط بكل أعراف وأخلاق ومواثيق مهنة الصحافة التي تلزمها بالتحقق من كل ما تبثه أو على الأقل دراسته بدقة وتمعن قبل بثه. ‏ وأول ما نسلط الضوء عليه الخبر العاجل الذي نقلته عن مصادرها ومفاده أنباء عن استقالة تسعة من أعضاء حزب البعث في إدلب الأمر الذي نفاه بشدة إحسان محسن أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة إدلب قائلاً: إن الخبر عار عن الصحة وهو جزء من الحملة المغرضة على سورية مؤكداً في اتصال مع الفضائية السورية أنه لم يرد إليه أي استقالة من أي بعثي في فرع إدلب موضحاً أن الاستقالة يجب أن تكون مكتوبة وأن مثل هذه الأخبار الكاذبة تهدف إلى زعزعة الثقة داخل الحزب. ‏ وأكد محسن أن المشاكل التي تعاني منها إدلب ناتجة عن وجود تنظيمات مسلحة ولاسيما في جسر الشغور وبعض المناطق الأخرى التي روعت الأهالي. ‏ ‏ 100 ألف .. ‏ والصوت لشخص واحد! ‏ أما شاهد الجزيرة أبو محمد من ريف دمشق فتحدث عن خروج مسيرات تفوق المئة ألف وأنه وسط التظاهرة، ومع ذلك كان صوته أوضح من صوت المذيع نفسه ولم يلتقط جواله المتطور جداً صوت هتافات المئة ألف متظاهر الذين يهتفون وهو في وسطهم. ‏ ورغم أن الشاهد الكاذب أخبر القناة عن خروج مئة ألف إلا أن مذيعها سبقه وأضاف في سؤال تال: سيد أبو محمد تقول أكثر من ثمانمئة ألف متظاهر (اليوم) العدد كما جرت العادة في جمعات سابقة أم أكثر؟ فيجيب شاهده لسنا في مكان واحد ففي كل بلد قرابة خمسة آلاف أو عشرة آلاف فلو سلمنا جدلاً بهذا الكلام وقسمنا الرقم على خمسة آلاف أو عشرة آلاف فيكون عدد البلدات التي خرجت في ريف دمشق أكبر بكثير من عددها الحقيقي وشاهدنا المزعوم مارد الفانوس السحري يرى كل بلدات ريف دمشق. ‏ وفي فقرة أخرى من الحديث ظهر صوت شخص واحد يهتف فاستدرك الشاهد خطأه الأول فقال أسمعك صوت المتظاهرين والصوت كان لشخص واحد يهتف بمفرده دون أن يردد الهتاف أحد من خلفه. ‏ ولننتقل إلى شاهد آخر على الجزيرة وهو أبو حسين من جديدة عرطوز الذي تحدث عن خروج تظاهرة كبيرة في البلدة من جامع عمر بن الخطاب ضمت نحو 2500 إلى 3000 شخص مع تأكيده عدم وجود قوات أمن خلالها، الأمر الذي كذبته مواطنة من البلدة ذاتها وأكدت أن عدد الذين خرجوا لا يتجاوز العشرات. ‏ وسارعت الجزيرة إلى شاهدها في حمص الذي أخبرها عن إطلاق نار كثيف على المتظاهرين وتظاهرات عارمة بالآلاف في حمص وانتشار مكثف لقوات الجيش والأمن وإطلاق نار.. والغريب أن كل هذا الإطلاق الكثيف للرصاص لم يصب أحد من هؤلاء برصاص قوات الأمن لتنتقل القناة إلى شاهد آخر من بصرى الحرير في ريف درعا ويدعى أبو عبد الله الحريري الذي أخبرها عن سقوط شهيدين من أهالي البلدة والخبر الصحيح هو أن مسلحين أطلقوا النار على سيارة تابعة لقوات حفظ النظام ما أدى إلى استشهاد عنصر أمن وأحد المواطنين. ‏ وجاءت قناة التحريض والفبركة الأولى (قناة الجزيرة) لتقول في خبر عاجل: التظاهرات عمت دمشق في الوقت الذي لم تشهد المدينة سوى تجمع محدود في منطقة الميدان، وللصور والفيديوهات الكثيرة التي تنقلها القناة عن مواقع ما تسمى المعارضة السورية قصة أخرى أكثر استغراباً تجعلنا نقول: إنه المضحك المبكي، فقد نقلت القناة أمس عن اليوتيوب مقاطع فيديو لصور على أنها التقطت في حي القدم بضواحي العاصمة دمشق تظهر من وصفتهم بالشبيحة وهم يسيرون باتجاه واحد ويحملون عصياً وهراوات وبنادق حربية وأسلحة صيد والغريب في هذا الفيديو أن هؤلاء الرجال يلبسون سترات جلدية وأخرى من الجوخ وغيرها من الألبسة الشتوية ونحن الآن في شهر حزيران وكل الناس في سورية يرتدون اللباس الصيفي ودرجة الحرارة (اليوم) عالية. ‏ ‏ كيف تتحدث مع (بي بي سي) والاتصالات «مقطوعة»؟! ‏ وفي قصة أخرى لقناة ادعت المهنية لسنوات طويلة من حياة الشعوب يخرج علينا شاهد عيان من جسر الشغور في اتصال هاتفي مع قناة (بي بي سي) ويتحدث عن قطع الاتصالات وعندما كرر السيناريو لاحظت المذيعة تناقض كلام شاهدها بعد أن كرر السيناريو نفسه فادعت الموضوعية وسألته كيف تتحدث والاتصالات مقطوعة فيجيب كما كل الإجابات السابقة لشهود العيان السابقين من مختلف المناطق منذ بداية الأحداث: من هاتف تركي وليس سوري، وهنا يلح علينا سؤال عن التشابه بين كل روايات شهود العيان، ففي درعا من هاتف أردني وفي تلكلخ من هاتف لبناني ومن الشمال تركي واللافت أن شاهد القناة كان يلقن الحديث من شخص بجواره ومن الكلمات الواضحة التي نقلها عن ملقنه عندما سألته المذيعة عن الأماكن التي تركز عليها القصف فسكت الشاهد فجأة ليظهر حديث من بجواره يقول: عشوائي، ويكرر الشاهد العبارة بلهفة الضرب عشوائي وتتلعثم المذيعة في سؤال جديد لم تعرف ما هو فأنهت بشكرها له. ‏ ‏ أشباح فوق السحاب؟! ‏ بدوره أدلى من سمته القنوات الفضائية حسين هرموش وقدمته على أنه مقدم منشق من الجيش السوري بدلوه في الفبركة والكذب فقد قال في اتصال مع قناة العربية: نحن موجودون في مكان مرتفع في جسر الشغور أنا وعساكري المنشقون وعاد في نهاية الاتصال ليكذب نفسه عندما حاول الهروب من سؤال للقناة حول عدد المنشقين معه ليقول: إنني لم أستطع ترتيب لقاءات مع العسكريين الأحرار الذين انشقوا معي وسنرتبها قريباً لذلك لا أعرف أعدادهم، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف هو ومن انشق معه في مكان مرتفع؟ وكيف لا يعرف أعدادهم ولم يستطع اللقاء بهم؟ فهل هم أشباح يطيرون فوق السحاب؟
الفئة: شئون عربـــــيه | مشاهده: 801 | أضاف: عزام | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
دخول الاعضاء
مقالات
المنتديات
البوم صور
التقويم
تصويتنا
ما ينتقص الموقع من وجهت نظرك
مجموع الردود: 62
الارشيف
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0