صحف عربية: آيسلندا تعترف رسمياً بدولة فلسطين

تناولت الصحف العربية الصادرة صباح الجمعة عدداً من القضايا أبرزها: آيسلندا تعترف رسمياً بدولة فلسطين، رؤساء الكنائس المسيحية في سوريا يرفضون أي تدخل أجنبي، واشنطن تعطي الضوء الأخضر للاستثمار في جنوب السودان، "أونروا" ترفض اتهاماً إسرائيلياً بأنها عقبة في طريق السلام، خسائر عراقية وأمريكية عبر 9 سنوات.

الخليج

تحت عنوان "آيسلندا تعترف رسمياً بدولة فلسطين"، اعترفت ايسلندا رسميا بدولة فلسطين وذلك في حفل جرى في العاصمة ريكيافيك، لتصبح بذلك واحدة من أوائل الدول الأوروبية والغربية التي تقوم بخطوة كهذه.

وقال وزير الخارجية الايسلندي ايسور سكارفيدينسون مخاطباً نظيره الفلسطيني رياض المالكي خلال مؤتمر صحافي "أتقدم إليكم رسمياً بإعلان استقلال فلسطين التزاما بارادة البرلمان الايسلندي". كما من المقرر أن يعلن الوزيران اقامة علاقات دبلوماسية، بحسب بيان أصدرته الخارجية الايسلندية.

وجاءت المناسبة التي جرت في دار الثقافة في ريكيافيك بعد تصويت البرلمان الايسلندي في التاسع والعشرين من نوفمبر لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب عام 1967.

وفي خبر ثان، تحت عنوان "رؤساء الكنائس المسيحية في سوريا يرفضون أي تدخل أجنبي"، رفض رؤساء الكنائس المقيمون في سوريا، "أي تدخل أجنبي من أي نوع ومن أي جهة"، داعين إلى رفع العقوبات التي تفرض على سوريا تحت أي ذريعة.

وأكد البطاركة إغناطيوس الرابع هزيم بطريرك كنسية الروم الشرقية في العالم، وإغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك السريان الأرثوذكس، وغريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية للروم الملكيين الكاثوليك، في اجتماع في دير القديس أفرام السرياني في معرة صيدنايا بريف دمشق "رفضهم كذلك اللجوء إلى العنف أياً كان شكله، منادين بالسلام وبأن يتصالح الجميع باسم الله والوطن، مشجعين الإصلاحات والخطوات الإيجابية التي أقرتها الحكومة، ومنادين باحترام مبادئ العدل والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة".

وفي خبر آخر، تحت عنوان "توقيع اتفاقية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين قطر وسلطنة عُمان"، وقعت سلطنة عُمان وقطر في مسقط مذكرة تفاهم بشأن الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين تشمل خصوصا إنشاء جهاز لتعزيز الاستثمارات القطرية في السلطنة على أسس اقتصادية وفي مختلف القطاعات.

وقال الوزير العُماني المسؤول عن الشؤون المالية درويش بن إسماعيل البلوشي الذي وقع الاتفاقية مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، إن بلاده تسعى إلى "إعطاء أولوية الفرص الاستثمارية فيها إلى دولة قطر".

وذكر أن ذلك يأتي "من منطلق العلاقات المتميزة بين البلدين في العديد من القطاعات المهمة خاصة السياحية والصناعية".

وأوضح الوزير العماني ان "الجانبين اتفقا على تأسيس لجنة مشتركة تتولى تأسيس الجهاز الاستثماري الذي سيركز أولا على قيام قطر بتنفيذ مشاريع في السلطنة في قطاعات السياحة والصناعة والجمعيات التموينية والبتروكيماويات والاستزراع السمكي والبحث العلمي والطاقة المتجددة".

الاتحاد

تحت عنوان "طهران تخفض الجمارك على المنتجات السورية بنسبة 60%"، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن إيران قررت تخفيض الرسوم المفروضة على المنتجات السورية المستوردة بمعدل 60%، وذلك في ختام اجتماع اقتصادي سوري إيراني عقد في دمشق. وأوضحت الوكالة أن "إيران قررت منح سوريا إجراءات تفضيلية. سوف يتم تخفيض رسوم المنتجات السورية التي تستوردها إيران بمعدل 60%". ونشر بيان في ختام أعمال اللجنة المشتركة برئاسة وزيري الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار ووزير المواصلات وبناء المدن الإيراني علي نيكزاد. وإضافة إلى ذلك، قررت سوريا وإيران اللتان تخضعان لعقوبات "مواصلة التعاون في مجالات النقل والسياحة والإسكان". ونقلت الوكالة عن الوزير الإيراني قوله إن "طهران سوف تواصل التعاون مع دمشق في المجالات المصرفية والصناعية والزراعية والنقل والسياحة".

وكان البرلمان الإيراني صوت الثلاثاء الماضي، على اتفاقية للتبادل الحر مع سوريا رداً على الولايات المتحدة وحلفائها الذين يسعون إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما أفادت وسائل الإعلام. ويقضي هذا الاتفاق بإنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدين خلال 5 سنوات، كما أفاد التلفزيون الإيراني.

وفي خبر ثان، تحت عنوان "واشنطن تعطي الضوء الأخضر للاستثمار في جنوب السودان"، أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر للاستثمار في قطاع النفط السوداني، في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، تلك الدولة الأحدث في العالم، بأن تكون على دراية بـ"اللعنة" التي أصابت دولاً أخرى بسبب موارد الطاقة.

وعدلت الحكومة الأمريكية قواعدها بما يسمح للولايات المتحدة بالاستثمار في قطاع النفط بجنوب السودان، حتى وإن كانت هناك ضرورة لمرور الموارد عبر السودان، حسبما قالت كلينتون خلال مؤتمر تنموي بشأن دولة جنوب السودان الوليدة في واشنطن. وقالت كلينتون إن الأمر يرجع إلى المجتمع الدولي بأن يتأكد من أن تكون لقصة جنوب السودان التي بدأت باستقلالها في يوليو "نهاية سعيدة". وحثت قادة جنوب السودان على التمتع بالشفافية لضمان عدم وقوع مواردهم في أيدي مجموعة من النخبة فقط، ولكن تعود بالنفع على المجتمع بأكمله بدلاً من ذلك. وقالت كلينتون أيضاً إنه على الرغم من التوتر بينهما، فإنه لا يمكن لأي من دولتي السودان أن تحقق مستقبلها بمعزل عن الأخرى. وليس للدولة الجديدة أي منفذ على البحر، ويجب أن يمر نفطها عبر أراضي الشمال لتصديره إلى الخارج. وذكرت كلينتون مثل النرويج وبوتسوانا اللتين استفادتا من مواردهما الطبيعية لتحقيق التنمية لشعبيهما.

وينتج جنوب السودان نحو 75 في المئة من 500 ألف برميل يومياً كان ينتجها السودان الموحد. ومن الممكن أن تجعل عائدات النفط جنوب السودان أحد أثرى الدول في المنطقة على الأقل على الورق. لكن جنوب السودان والسودان لا يزالان يواجهان نزاعات بشأن عائدات النفط وإنهاء القتال في مناطق حدودية مضطربة.

وفي خبر آخر، تحت عنوان "أونروا" ترفض اتهاماً إسرائيلياً بأنها عقبة في طريق السلام"، رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التهديدات والمطالبات الإسرائيلية التي جاءت على لسان نائب وزير الخارجية الإسرائيلية "داني إيالون" بتغيير تفويض "الأونروا"، باعتبار أن المنظمة الدولية بشكلها الحالي تعتبر عقبة في طريق السلام.

وقال المفوض العام للأونروا فيليبو جراندي في مؤتمر صحفي عقده في إحدى مدارس اللاجئين بمدينة غزة، بمشاركة ممثلة البرازيل لدى السلطة الوطنية "إن الأونروا حصلت على تفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس من أي جهة أخرى". وأكد أن المنظمة ستواصل عملها لخدمة اللاجئين طالما لم تحل قضيتهم حلاً عادلاً يرضى به اللاجئون أنفسهم.

ووقعت سفيرة البرازيل اتفاقية تفاهم مع الأونروا، تعهدت فيها البرازيل بتقديم مليون دولار للصحة والغذاء بغزة، فيما فاجأت السفيرة الحضور بإعلانها أن حكومتها قررت التبرع العام القادم بمبلغ 7,5 مليون دولار للأونروا في قطاع غزة.

الشرق الأوسط

تحت عنوان "هيومان رايتس ووتش: ادعاء الأسد أنه لم يأمر بالقمع لا يعفيه من المسؤولية"، كشفت منظمة "هيومان رايتس" في تقرير أصدرته، عن أسماء 74 قائدا ومسؤولا بالجيش وأجهزة المخابرات السورية، واتهمتهم بالمسؤولية عن إعطاء الأوامر بعمليات القتل الموسعة والتعذيب والاعتقالات غير القانونية ضد السوريين، وطالبت المنظمة بإحالة المسؤولين إلى المحكمة الجنائية، وفرض العقوبات على المسؤولين المتورطين في الانتهاكات.

واعتبرت أنه "مهما حاول الرئيس السوري بشار الأسد أن ينأى بنفسه عن المسؤولية وعن قسوة حكومته الغاشمة، فإن زعمه بأنه لم يأمر بالقمع لا يعفيه من المسؤولية الجنائية". وأشارت نائبة مدير قسم الطوارئ في "هيومان رايتس ووتش"، آنا نيستات، إلى أن الأسد "بصفته القائد العام للقوات المسلحة، فلا بد أنه يعرف بهذه الانتهاكات"، مؤكدة أنه "إن لم يعرفها من مرؤوسيه، فلا بد أنه عرفها من تقارير الأمم المتحدة والتقارير التي أرسلتها إليه (هيومان رايتس ووتش)".

وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، في تقريرها الصادر بعنوان: "بأي طريقة! مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا"، أن "جنودا سوريين منشقين قاموا بذكر أسماء 74 قائدا ومسؤولا يتحملون مسؤولية هجمات على متظاهرين عُزّل". وجددت المنظمة دعوتها مجلس الأمن إلى "إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأن يفرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في الانتهاكات".

وفي خبر ثان، تحت عنوان "خسائر عراقية وأمريكية عبر 9 سنوات"، بعد 8 سنوات و9 أشهر، وبعد مقتل العشرات من الآلاف من العراقيين وتهجير الملايين منهم، ومقتل نحو 4500 جندي وإصابة نحو 30 ألف آخرين، أجرت الولايات المتحدة آخر مراسم الانسحاب العسكري من البلد الذي غزته عام 2003. وبينما ما زالت التساؤلات تدور حول نتائج الحرب التي أسقطت نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي ولدت نظاما ديمقراطيا شائكا في العراق، رصد الخسائر لدى العراقيين والأمريكيين ما زال قائما.

وفي أوج الحرب، كان عدد القوات الأمريكية في العراق 170 ألف جندي، بينما انخفض عددهم إلى 50 ألفا هذا العام. وبينما شارك أكثر من 1.5 مليون جندي أمريكي في الحرب في العراق، أصيب 30 ألف منهم بإصابات مختلفة، ولكن المئات منها إصابات دائمة تسببت ببتر إحدى الساقين أو الذراعين، بينما قتل 4487 جنديا. وأما بالنسبة للخسائر بين صفوف العراقيين، فاتخذت الولايات المتحدة قرارا في الأيام الأولى من الاحتلال بعدم عد القتلى العراقيين، مما ترك أمر رصد القتلى العراقيين لمؤسسات مختلفة. ولكن إحصاء القتلى العراقيين بين 150 و600 ألف قتيل - بعضهم بإطلاق نار أمريكي ولكن الغالبية العظمى بسبب الاقتتال الطائفي والإجرامي الذي نشب في البلاد بعد انهيار الوضع الأمني فيه. كما أن عدد العراقيين المهجرين داخل بلدهم يقدر بـ1.6 مليون عراقي بحسب منظمة الهجرة الدولية، ويتوقع أن عدد اللاجئين خارج العراق فاق 4 ملايين عراقي.

وفي خبر آخر، تحت عنوان "خادم الحرمين يُمنح "وسام الأبوة" من الجامعة العربية"، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تسلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، ومندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، السفير أحمد قطان "وسام الأبوة العربية"، وذلك خلال احتفالية خاصة أقيمت بالقاهرة برعاية الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وبحضور لفيف من رجال السياسة والفكر والإعلام والدبلوماسيين المصريين والعرب، يتقدمهم رئيس الحكومة المصرية السابق الدكتور عصام شرف، ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي لطفي.

وخلال الحفل، تسلم السفير قطان من سفيرة الأمم المتحدة للخدمات الإنسانية إلهام سعيد هرساني الوسام الذي قدمه الأطفال العرب لخادم الحرمين الشريفين تكريما وتقديرا له لجهوده الإنسانية والخيرية.

من جانبه، عبر السفير قطان عن الفخر والاعتزاز لنيل هذا الشرف الرفيع وتسلم "وسام الأبوة العربية" المقدم لخادم الحرمين الشريفين من أطفال الدول العربية بمناسبة شفائه وعودته سالما إلى أرض الوطن، مؤكدا أن هذا الوسام يعكس المحبة والتقدير والاحترام الذي يحظى به خادم الحرمين الشريفين. وقال في كلمته: "إن خادم الحرمين الشريفين نال احترام ومحبة الجميع من قادة وشعوب في مختلف دول العالم بأعماله الجليلة وعدله وحزمه وصدقه ونقاء سريرته ونبل أخلاقه ومحبته للخير والإخاء ونبذه للعنف وسعيه للسلام".