دعا وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إسرائيل إلى اتخاذ القرارات الصعبة والضرورية من أجل التوصل إلى التسوية السياسية العادلة لقضية الشرق الأوسط، محملا إسرائيل مسؤولية إضاعة فرصة ثمينة إذا انهارت العملية التفاوضية مع الفلسطينيين بسبب الاخفاق في الالتزام بالاستمرار فى تجميد نشاطها الاستيطاني.

وقال أبو الغيط، في البيان الذى ألقاه مساء اليوم "السبت "أمام الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة, " أما إذا اجتازت إسرائيل هذا الاختبار فإننا نتطلع إلى حسم سريع من الطرفين لمسألة الحدود بينهما.. والحلول فى هذا الشأن معروفة للكافة.. وحسم تلك المسألة يجعلنا نتقدم خطوات مهمة إلى الأمام فى تسوية النزاع".

وأكد الحاجة الملحة للتوصل الى تسوية سياسية للملف النووى الايرانى, محذرا من أن التصعيد الخطير لهذا الموضوع يهدد بانفجار فى الأوضاع وبشكل يهدد السلام والاستقرار فى هذه المنطقة الحيوية من العالم، مطالبا إيران بأن تمتنع عن كل ما من شأنه دفع الأمور إلى مواجهة مع القوى المختلفة فى المجتمع الدولى وبما يهدد بتعقيد الوضع فى المنطقة.

وأكد أن المطلوب هو أن يتمسك الجميع بالمفاوضات سبيلا للوصول الى تسوية سياسية سلمية لهذا الملف.. تحقق لإيران متطلباتها المشروعة فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.. وتمكن المجتمع الدولى فى نفس الوقت من التأكد من عدم خرق إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووى.

وقال أبو الغيط إن مصر ستستمر فى عملها الدءوب من أجل الحفاظ علي السودان موحدا طالما كان ذلك هو اختيار الأغلبية فيه.. أما إن جاءت رغبة أهل الجنوب مغايرة لذلك فإن مصر ستحترم النتائج وستتواصل مع الجميع من أجل مصلحة التنمية والاستقرار.

وأكد وزيرالخارجية أحمد أبوالغيط مساندة مصرالكاملة لمؤسسات الدولة اللبنانية ولإعلاء مفهوم الدولة اللبنانية وتأييدنا للأطراف التى تدعمه.. فى مقابل الأصوات - الداخلية منها والخارجية -التى ترغب فى أن يظل هذا البلد ساحة مواجهة سياسية وأمنية بل وأحيانا عسكرية لأطراف إقليمية ودولية..مضيفا أن مصر تؤيد عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتترقب نتائجها.. لأن التعرف علي حقيقة الجناة فى الاغتيالات السياسية التى شهدها لبنان من شأنه أن ينهي إلى غير رجعة تلك الحقبة السيئة فى تاريخه.

وأعرب أبو الغيط عن تطلع مصر إلى إنهاء الأزمة السياسية في العراق الناجمة عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن.. معربا عن الأمل أن يتمكن السياسيون العراقيون سريعا من إنهاء الفصل الحالى لتلك الأزمة, والانتقال إلى مرحلة جديدة يتم فيها التركيز على احتياجات العراقيين ومتطلبات التنمية فى العراق.

وأكد مجددا على موقف مصر من أن التعامل بمعايير مزدوجة فى موضوعات منع الانتشار النووي ينتج عنه تهديد متواصل للاستقرار العالمى, مضيفا أننا فى الشرق الأوسط تحديدا نجد أن المساعى تتكثف بهدف زيادة التزامات الدول غير النووية الأطراف فى معاهدة عدم الانتشار دون التفات للأولوية التى يجب أن يمثلها تحقيق عالمية تلك المعاهدة فى منطقتنا وإخضاع جميع المنشآت النووية فى الشرق الأوسط الى نظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال أبو الغيط إنه لم يعد مقبولا علي سبيل المثال أن تظل العضوية الدائمة فى مجلس الأمن, وهو الجهاز الرئيسى لحفظ السلم والأمن فى العالم, قائمة علي أسس قديمة ناتجة عن عصر ولى وانتهى