الرئيسية » 2011 » مارس » 15 » عشرات الاف الفلسطينيين يتظاهرون مطالبين بانهاء الانقسام الداخلي
5:31 PM
عشرات الاف الفلسطينيين يتظاهرون مطالبين بانهاء الانقسام الداخلي

غزة (ا ف ب) - تظاهر عشرات الاف الفلسطينيين الثلاثاء في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس والضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية مطالبين بانهاء الانقسام بين الجانبين.
واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يؤيد مطالب المتظاهرين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يدعون الى انهاء الانقسام عبر اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني "في اقرب وقت ممكن وفي نفس الوقت".
من جهته، دعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة عباس وحركة فتح لعقد لقاء عاجل في غزة للحوار وانهاء المصالحة استجابة لتظاهرة الشباب.
وقال هنية في خطاب متلفز بعد اجتماع طارىء لحكومته وموجه للمتظاهرين "ادعو الرئيس الاخ ابو مازن وحركة فتح الى اجتماع فوري عاجل هنا في قطاع عزة او في اي مكان يتم الاتفاق عليه لنشرع بحوار وطني شامل مباشر.. لتحقيق المصالحة".
وكان الالاف انطلقوا من كل مناطق قطاع غزة في تظاهرات سارت في الشوارع الرئيسية باتجاه ميدان الجندي المجهول الذي امتلأ كليا وهم يرفعون اعلاما فلسطينية ويرددون هتافات تنادي بانهاء الانقسام منها "الشعب يريد انهاء الانقسام".
وفي وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، تظاهر اكثر من ثلاثة الاف فلسطيني مطالبين ايضا بانهاء الانقسام الفلسطيني القائم والوحدة لانهاء الاحتلال.
وتاتي التظاهرات بدعوة من مجموعات شبابية تطلق على نفسها "15اذار" و"الحراك الشعبي لانهاء الانقسام" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وبمشاركة الفصائل ومنها حماس وفتح.
وقال ايهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة لفرانس برس "الامور مسيطر عليها في ظل وجود عشرات الاف المواطنين" وتابع "الشرطة والامن يتواصلون مع كافة القوى الشبابية المنظمة بهدف تطويق اي اختلافات".
واكد ان "مئات من عناصر الشرطة والامن" يقومون بتأمين الاعتصام في غزة، موضحا ان وزارته "منحت المتظاهرين اذنا للاعتصام حتى الخامسة مساء ونحن مع مطالب الشباب وسياستنا واضحة باطلاق الحريات".
لكن حسن الذي فضل عدم ذكر بقية اسمه قال ان عددا من الشبان "ربما يكونون عناصر امن بزي مدني منعوا شابا من رفع راية صفراء لحركة فتح".
ولوحظ ان عناصر من حماس كانوا يرتدون قمصانا عليها شعار واسم الحركة.
وانسحب الاف الشباب من ميدان الجندي المجهول باتجاه ساحة "الكتبة" غرب مدينة غزة احتجاجا على "محاولة" الفصائل "ادارة واستثمار" هذه الفعاليات وفقا لاحد المنظمين.
وجاء ذلك بعد مشادات كلامية بين عدد من الشبان من منظمي الاعتصام وعدد من انصار حماس في محيط الميدان على خلفية مطالبة الشبان بانزال ريات حماس والفصائل الاخرى والابقاء فقط على العلم الفلسطيني.
وقام عدد من الشبان برشق متظاهرين رفعوا رايات حماس بالحجارة ومنعوهم من الانضمام اليهم ما ادى الى اصابة شاب في راسه بحسب شهود عيان.
وشارك في التظاهرات عناصر وانصار من كل الفصائل في مقدمها حماس وفتح. وبدا واضحا ان كل طرف يحاول الظهور بعناصره ومؤيديه من خلال اللافتات والرايات المرفوعة.
وعلى الجدران المحيطة للميدان وفي الطرق العامة حرص الشبان على كتابة شعارات مناوئة للانقسام، بينما كان عناصر من حماس يقومون بكتابة شعارات منها "لا للانقسام"، "لا للتنسيق الامني مع الاحتلال ونعم للثوابت" و"نعم لانهاء (اتفاقية) اوسلو".
وشارك عبد الغني ياسين وهو نجل الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس الذي اغتالته اسرائيل في التحرك وعبر عن امله في ان يستجيب القادة السياسيون لمطالب الشباب بانهاء الانقسام.
وحمل الطفل بدر يونس (10 اعوام) علما فلسطينيا صغيرا كتب عليه "اريد حقي في الحياة الحرة" مؤكدا ان المدرسين في مدرسته سمحوا للتلاميذ بالمشاركة في التظاهرات لانهاء الانقسام..
لكن رفيقه التلميذ حسن الداية قال "لا نريد فتح ولا حماس نريد فلسطين".
وقالت نعيمة النجار (57 عاما) التي كانت تحمل صورة للرئيس الراحل ياسر عرفات والشيخ احمد ياسين ان "الشعب اذا اراد فعل كما فعل الشعب المصري في ثورته وسينجح في النهاية بانهاء الانقسام المشؤوم".
اما فوزان الشوا الموظف في جامعة الازهر بغزة فاعتبر ان حركتي حماس وفتح "غير معنيتين بانهاء الانقسام فلكل منهما مصالح مختلفة وعلى الشعب ان يستمر في الاعتصام".
وفي بيان وزع اثناء الاعتصام طالب شباب الحراك كل القيادات السياسية "بتحمل مسؤولياتهم لانهاء الانقسام وحماية الشعب".
وشارك في الاعتصام اعضاء من غالبية النقابات والمؤسسات غير الحكومية، اضافة الى نساء رفعن لافتات كتب عليها "المراة الفلسطينية تريد انهاء الانقسام".
وفي محيط النصب التذكاري للجندي المجهول اقام المتظاهرون خياما مؤكدين انهم سيعتصمون حتى انهاء الانقسام.
وحمل المشاركون في التظاهرة في رام الله الاعلام الفلسطينية بينما علقت صور عملاقة لقيادات من مختلف الفصائل توفت خلال السنوات الماضية من بينها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقائد حركة حماس احمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل.
وامضى 12 شابا من الناشطين على صفحات فيسبوك والذين كانوا وراء هذه الدعوة ليل الاثنين الثلاثاء نياما وسط مدينة رام الله للتعبير عن جديتهم في هذه الدعوة.
وقال الشاب فادي قرعان احد هؤلاء الشباب لوكالة فرانس برس "اردنا من خلال نومنا في وسط المدينة التأكيد على ان دعوتنا الى انهاء الانقسام جدية وليست خيالية عبر صفحات فيسبوك فقط".
واضاف "نريد التأكيد على اننا على استعداد للموت من اجل تحقيق ما اعلنا عنه".
الفئة: شئون عربـــــيه | مشاهده: 1064 | أضاف: عزام | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
دخول الاعضاء
مقالات
المنتديات
البوم صور
التقويم
«  مارس 2011  »
إثثأرخجسأح
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031
تصويتنا
ما ينتقص الموقع من وجهت نظرك
مجموع الردود: 62
الارشيف
إحصائية

المتواجدون الآن: 12
زوار: 12
مستخدمين: 0