الرئيسية » 2011 مايو 5 » بن لادن..نهاية أسطورة
6:30 PM بن لادن..نهاية أسطورة | |
بن لادن..نهاية أسطورة
منذ ان اعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما عن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في ساعة متأخرة يوم الاحد الماضي، والحقائق والتفاصيل تتوالي علي مدي الساعة حول هذه العملية التي عززت موقف الرئيس الامريكي داخليا، بل ومنحته مقدماً بطاقة فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2012. وبينما اجمع خبراء عسكريين كانوا أم سياسيين - علي التفوق الاستخباراتي والميداني غير المسبوق والذي مكنهم اخيرا التخلص من المطلوب الأول في العالم، فإن تفاصيل كثيرة تتعلق بهذه العملية والاعداد لها ستظل لسنوات طويلة في طي الكتمان، ومع ذلك فانه يمكن سرد بعض من البداية وجانب كبير من النهاية. من الواضح ان الاعداد لهذه العملية بدأ مكبراً وربما خلال العام 2009، وكان من المحتم ساعتها علي ادارة أوباما الجديدة »انذاك« ان تفتح صفحة جديدة تعتمد اسلوباً مختلفاً عن اسلوب ادارة بوش، وركزت الاستراتيجية الجديدة هذه علي استخدام اساليب وتقنيات وفق ما يراه الخبراء والمختصون علي الارض وليس وفق رغبات الساسة كما كان يحدث في عهد ادارة بوش - تشين، وهي الاستراتيجية التي ثبت نجاحها لاحقا وصولاً إلي الاول من مايو حين تم اقتحام مخبأ بن لادن وقتله. البداية اذن كانت بقرار من أوباما للعثور علي بن لادن كان ذلك في العام 2009، وبالتزامن مع الجدل المتصاعد حينها حول ضرورة اغلاق جوانتانامو المعتقل سيئ السمعة. كانت نواة العملية كثيراً من المعلومات الاستخبارية والتي كان المحققون قد توصلوا إليها خلال تحقيقات جرت مع معتقلين بجوانتامو بمن فيهم الصيد الثمين خالد شيخ محمد فقد كانوا يبحثون عن هوية شخص بعينه وهو باكستاني مولود بالكويت، وعندما تأكدوا من مطابقة هويته مع صورة لديهم وذلك عبر معتقلين بجوانتانامو واجهوا خالد شيخ محمد بها إلا ان اصراره علي انكار معرفته به - وكان ذلك بعد توقف عمليات تعذيبه بالاغراق بالماء »تم اغراقه 183 مرة«، تأكدوا تماما من صحة المعلومات التي لديهم، ليبدأوا رحلة معقدة للغاية بحثا عن هذا الشخص او وصلت لدرجة تكليف عملاء محللين في باكستان وافغانستان بالبحث عن بغية التوصل للمعلومات المطلوبة. هذه المعلومات حول شخصيات محتملة تكون علي اتصال مع بن لادن ولو بشكل غير مباشر، كانت النواة كما اسلفنا، في العام 2010 عندما خرج أحد الاكاديميين الامريكيين المتخصصين في علم التحليل، بنظرية مبنية علي اساس وضع تصور للأماكن المحتمل تواجد بن لادن بها وقدم دراسة اكدت ان بن لادن لن يكون مختبئاً في كهف او اماكن جبلية بل في مبني كبير وحديث وأسمنتي ومرفه ووسط تجمعات سكنية كبيرة ويسع سكني ما بين 20 - 30 شخصاً يمثلون الحماية لبن لادن. ساعتها تم وبشكل غريب إخفاء ما نشر حول الموضوع في كافة وسائل الاعلام الامريكية وجري التعتيم علي الأمر وازالة كل ما له علاقة به من علي شبكة الانترنت!!. وعلي مدي ما يزيد علي العام وضعت تلك التحليلات وباستخدام احدث تقنيات التكنولوجيا أولا بأول امام خبراء ومحللين، وتعاون العسكر ومجتمع الاستخبارات في جمع قطع معقدة من القصاصات لتكوين صورة واضحة ربما توصلهم إلي الهدف المنشود. وفي يوليو الماضي، عندما كان احد عملاء الاستخبارات الامريكية المحلين »باكستاني« يجوب بسيارته شوارع منطقة محاذية لـ »بيشاور« بحثا عن الشخص المطلوب والذي سيقودهم إلي بن لادن - وكانت صورة هذا الشخص قد وزعت علي عملاء الـ CIA في باكستان وافغانستان للعثور عليه - وجد امامه سيارة سوزوكي بيضاء كان الجالس داخلها »الشخص المطلوب«، وعلي الفور سجل العميل رقم لوحة السيارة، لتبدأ من هنا مرحلة الملاحقة الجادة لشخص كان قبل ذلك مجهول المكان ولسنوات. وقد تتبعت الجهات الأمنية الامريكية هذا الشخص واضافة لضخ المزيد من العملاء بما فيهم الأمريكيون لتتبع هذا الهدف ولعل حادثة قيام دبلوماسي امريكي تبين لاحقا انه عميل للمخابرات بقتل شخصين في الطريق بالرصاص وألقي القبض عليه ثم تم الافراج عنه لاحقا وذلك في فبراير الماضي في باكستان، لعلها احد فصول عملية البحث عن بن لادن، اضافة لذلك فان الولايات المتحدة - كما اسلفت - قامت باستخدام كافة وسائل التكنولوجيا الممكنة لا سيما عمليات التفتيش الالكتروني وباستخدام الستلايت عن المكان المحتمل لأي مبني أو تجمع سكني كبير في مكان مميز وغير بعيد عن العمران إلي ان تم تحديد الهدف وهو مجمع سكني فاخر مبني علي قطعة أرض كبيرة محاطة بأسوار مرتفعة تصل إلي 18 قدماً، وبمراقبته وترصد الشخص المعروف بصلته ببن لادن والذي رفض خالد شيخ محمد وابو فرج الليبي التعرف علي هويته تم التأكد من احتمالات وجود بن لادن به. الغريب ان نفس المكان يقع علي بعد مئات الأمتار من قاعدة واكاديمية عسكرية باكستانية معروفة، وهو الامر الذي تسبب في اتخاذ واشنطن قراراً جماعياً بكتمان امر العملية عن السلطات الباكستانية خشية فقدان الهدف - أي بن لادن - في حال تسرب الخبر إليه. وعلي مدي ما لا يقل عن سبعة اشهر تم تكليف مجموعة من افضل فرق الكوماندوز الامريكية وهو الفريق المعروف باسم »الفرقة 6« ويكفي ان نعرف ان فرقة الكوماندوز تلك عبارة عن تصفية لآلاف من أفضل كوماندوز القوات الامريكية علي مدي سنوات للوصول الي بضعة اشخاص بعد تدريبات شاقة لديهم كفاءة مذهلة وذكاء وسرعة وقوة جسمانية غير عادية »الفرقة كلها لا يتجاوز عددها 2200 مقاتل« يستغرق اعداد الفرد الواحد منها سنوات طويلة. هذه الفرقة تم بناء مبني شبيه بمنزل بن لادن المحتمل وقتها وبنفس المواصفات للقيام بتدريبات قاسية مكنتهم في النهاية من اقتحام المبني بعد وصول 79 فرداً منهم علي متن 4 مروحيات اثنتان منها هبطتا في الفناء الامامي والخلفي الداخلي لمنزل بن لادن وانطلق حوالي 24 منهم الي داخل المنزل واتموا المهمة في 40 دقيقة بالتمام والكمال، وكانوا قد مشطوا الدورين الاول والثاني وقتلت امرأة في بداية الاقتحام واستغرق الامر مجرد دقائق للوصول للطابق الاخير »الثالث« حين وجدوا بن لادن وزوجته في غرفة نومه وعلي الفور تم التعرف علي بن لادن واطلق الرصاص عليه فسقط علي الفور من جراء رصاصة في الجانب الايمن من رأسه واخري بالصدر، بينما تم اطلاق الرصاص علي قدمي زوجته وقد كان بن لادن غير مسلح. وبينما انشغل جانب بسرعة بنقل جثمان بن لادن الي احدي الطائرات في الفناء الداخلي كان الاخرون يصادرون عشرة اجهزة كمبيوتر وديسكات وأوراق وجميع الممكن ازالته من هذا المنزل ثم غادر الجميع المكان واضطروا الي تفجير احدي المروحيات علي الارض بعد اصابتها بعطل وانطلقوا في الثلاث مروحيات الاخري ومعهم غنيمتهم الي احدي القواعد الامريكية بأفغانستان. وكان قرار اغتيال بن لادن ودفنه بالبحر قد اتخذ في وقت مبكر وقبل القيام بالعملية التي ووقع الرئيس الامريكي عليها قبل تنفيذها ببضعة ايام فلم ترغب واشنطن في دفنه في مكان يمكن ان يصبح مزاراً دينياً فيما بعد، ارادوا طمس هذا المكان للأبد لذا لم يكتفوا مثلاً بقطع يده كما حدث مع تش جيفارا، بل اخذوا الجثمان كاملاً وكان معه امام مسلم بالعسكرية الامريكية حيث تم تغسيل الجثمان في الطائرة التي كانت باتجاه سفينة حربية امريكية ببحر العرب، وكان قد تم تنفيذ عملية مضاهاة الحامض النووي DNA أولاً وقبل التغسيل وهي العملية التي استغرقوا وقتاً لإعدادها، حيث تمت المضاهاة بعينة من مخ لشقيقة لبن لادن كانت قد توفيت قبل شهر في احد مستشفيات بوسطن، وكانت السلطات الامريكية قد حرصت علي الحصول علي عينة مؤكدة لبن لادن، الي جانب عينات اخري جمعت من اقارب اخرين لبن لادن الا ان عينة مخ شقيقته كانت الاقرب وكانت المضاهاة الكاملة وان بدأت فجر الاثنين فور قتله قد انتهت صباح الاثنين وابلغ الرئيس الامريكي بها. كما حرصت ادارة اوباما علي تحضير كفن لبن لادن وتم تغسيله والصلاة علي جثمانه حسب الشريعة الاسلامية وبواسطة شخص مسلم بالقوات الامريكية وعلي متن السفينة تم تبليل جثمانه قبل وضعه في كيس به اثقال وانزاله في البحر ليغوص الي الاعماق في ثوان. علي صعيد آخر بادر الجمهوريون الذين كان خبر قتل بن لادن غير سعيد بالنسبة لهم علي مستوي التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، وحيث تم الدفع بالرئيس السابق جورج بوش الابن للادلاء ببيان فور اعلان اوباما الا ان بيانه لم يلق اهتماماً يذكر حيث كان اوباما قد استبق في خطابه بالتأكيد عدة مرات علي مسئولية ادارته وقواته عن احراز هدف العثور علي بن لادن، وهو الأمر الذي اغضب الجمهوريين وهل رفض جورج بوش حضور الاحتفال بمقتل بن لادن ودعوة اوباما له للحضور الي نيويورك ما يؤكد ذلك من ناحية اخري تابعت الادارة الامريكية بغبطة ردود الافعال الداخلية والخارجية حول الامر، لاسيما العرب والمسلمين الامريكيين حيث رحب مجلس العلاقات الاسلامية »كير« بالخبر فيما حرصت وزيرة الخارجية الامريكية علي التأكيدان المعركة ضد شبكة القاعدة لن تنتهي بمقتل بن لادن واثنت علي التعاون الباكستاني. أيضاً لوحظت عمليات تحسب امني ضخمة امريكية سواء علي المستوي المحلي أو المستوي الدولي وذلك تحسباً لعمليات انتقامية تشنها القاعدة رداً علي مقتل زعيمها، وهو الامر الذي حذر منه ليون بانيتا المدير الحالي وتوقع سعي »الارهابيين« الي الانتقام »حسب وصفه«. ايضاً علي صعيد ردود الافعال الامريكية الداخلية فقد وجد تقدميون ومناهضو حروب امريكا في خبر مقتل بن لادن حافزاً اساسياً لدعوة الرئيس الامريكي الي ضرورة اعادة النظر في سحب القوات الامريكية من افغانستان والعراق، وبالتالي انهاء الحرب علي الارهاب وكذلك احداث توفير في نفقات حروب مستمرة في الوقت الذي يعاني منه الاقتصاد الامريكي بدرجة غير مسبوقة. ومع ذلك فإن التوقعات المبدئية بألا يفعل اوباما ذلك، وحسب مراقبين في واشنطن فإن القوات الامريكية باقية في افغانستان علي الاقل الاربعة أعوام المقبلة والحرب علي الارهاب مستمرة. وحيث بدأت عملية اخري شبيهة لمطاردة الظواهري والذي اصبح المطلوب الثاني بعد بن لادن. مصادر أمريكية:عثرنا علي كنز معلومات في منزل »بن لادن« سيقودنا للظواهري كشفت مصادر رفيعة المستوي في الادارة الامريكية ان الأقراص الصلبة واجهزة الكمبيوتر التي عثر عليها في منزل قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تحتوي علي كنز من المعلومات ستقود المخابرات الامريكية إلي الرجل الثاني في التنظيم الدكتور أيمن الظواهري. واشارت المصادر إلي ان المعلومات تضمنت كافة المراسلات التي تلقاها بن لادن من الظواهري وأوضحت ان الادارة الامريكية لن تدخل في جدل مع باكستان في الوقت الحالي لحاجتها لها للعثور علي الظواهري وفلول تنظيم القاعدة بها. وكشفت المصادر أن الرصاصة التي قتلت بن لادن اخترقت الرأس من الجهة اليسري مما أدي إلي تفجير عينه اليسري، ومخه الذي تناثرت اجزاؤه للخارج وأصيب برصاصة أخري في صدره. كما كشفت أن قاتل بن لادن أحد أفراد فرقة دلتا المتمركزة في شمال كارولينا وهو من مدينة فرجينا بيتش وتعلن السلطات الكشف عن أسمه في الاحتفال الذي سيقام اليوم احتفالا بمقتل بن لادن في موقع بـرجي التجارة بحضور الرئيس أوباما. ورفض الرئيس السابق بوش دعوة لحضور الاحتفال. وكانت حالة من التخبط والارتباك، قد حدثت بين الولايات المتحدة وباكستان مع نشر تفاصيل عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فجر الاثنين الماضي في منطقة أبت آباد شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد. أظهر المسؤولون الامريكيون قدرا من التخبط بشأن نشر صور تتعلق بالعملية، حذر البيت الأبيض من أن الصورة التي التقطت لجثة أسامة بن لادن »فظيعة« وربما تؤجج المشاعر إذا ما نشرت، قال مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية »سي آي إيه« ليون بانيتا ان واشنطن ستنشر في نهاية المطاف صورا لمقتل بن لادن، غير أن البيت الأبيض ما لبث أن أكد أنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن الصور. وفي إسلام آباد، تراجعت باكستان عن تصريحات سابقة بشأن اغتيال بن لادن، فبعد تأكيد وزارة الخارجية تقديم باكستان معلومات استخباراتية مكنت القوات الامريكية من تنفيذ عملية الهجوم علي منزل إقامة بن لادن في مدينة أبت آباد، عادت لتشجب طريقة تنفيذ العملية. وتدرس الولايات المتحدة النتائج التي قد تنجم عن نشر صورة جثة أسامة بن لادن وتتردد بين رغبتها في اثبات موت زعيم تنظيم القاعدة وضرورة أن تأخذ في الاعتبار الصدمة التي قد تسببها اللقطات »الفظيعة« باعتراف واشنطن نفسها. وقال الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني »سأكون صريحا.. نشر صور أسامة بن لادن مسألة حساسة.. ندرس مدي ضرورة ذلك«. واضاف ان المسألة تتعلق بمعرفة ما إذا كان نشر الصور »يخدم مصالحنا أو يضر بها، ليس فقط هنا »داخل الولايات المتحدة« بل في العالم اجمع«، ملمحا إلي ان ذلك قد يعتبر انتهاكا لحرمة الميت. وردا علي سؤال عن طبيعة هذه الصورة، قال »يمكننا أن نقول انها صورة فظيعة«، رافضا في الوقت نفسه ان يكشف ما إذا كان قد شاهدها. وألمح كارني إلي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما هو صاحب الكلمة الاخيرة في هذه المسألة. وردا علي سؤال عن هذه النقطة بالتحديد، قال ان »الرئيس يشارك بشكل وثيق في كل جوانب هذه العملية«. وأكد انه ليس هناك »جدل حاد« في البيت الابيض في هذا الشأن »بل مجرد نقاش حول ما يجب ان نقوم به«. وطالب اعضاء في الكونجرس منذ الاثنين بنشر صور جثة بن لادن التي ألقيت في البحر بعد التحقق من هويته بفحوص الحمض النووي الريبي »دي إن إيه«. ويأمل النواب في ان يبرهنوا للرأي العام العالمي ان مطاردة الرجل المطلوب الاول في العالم انتهت بينما يؤكد الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة ان الولايات المتحدة ركبت هذه القضية من ألفها إلي يائها لإسكات التكهنات. اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية بن لادن..نهاية أسطورة | |
|
مجموع التعليقات: 0 | |
صفحات الموقع
فئة القسم
رياضه [117] |
فنــــــــــــــون [12] |
كـــفايه فـــبركه [6] |
العرب والعــــــــــالم [59] |
شئون مصريه [411] |
شئون عربـــــيه [78] |
عاجــــــــــــــــــــل [15] |
احداث الساعه [28] |
اقتصــــــــتاد واعمال [20] |
اسواق [3] |
تحقيقات وحوارات [9] |
اقلام واراء [5] |
تقاريـــــــــــــــر [41] |
ملفـــــــــــات [5] |
ســــــــــينما [7] |
اخبار من بره
مقالات
المنتديات
البوم صور
تصويتنا
الارشيف
إحصائية
المتواجدون الآن: 5
زوار: 5
مستخدمين: 0