ذكرت مصادر صحفية رسمية  أن ''المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة كلف الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.

وأوضح ''راديو مصر'' أن الجنزوري وافق بصفة مبدئية على تولي رئاسة حكومة الإنقاذ الوطني، مشيرة إلى أنه يتخوف من رد فعل المتظاهرين في التحرير.

ولفتت إلى أن القرار النهائي بشأن الحكومة الجديدة سيكون خلال مدة من 24 إلى 48 ساعة، على حد قول الراديو.

واستقبل المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد، يوم الخميس الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ولم يورد الراديو أية تفاصيل أخرى.

وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن أنه بصدد تشكيل حكومة إنقاذ وطني بعد إقالة حكومة الدكتور عصام شرف، على اثر الأحداث التي تمر بها البلاد مؤخرا.

وتولى الجنزوري (77 عاما) رئاسة وزراء مصر في الفترة من سنة 1996 حتى سنة 1999.

من جهته,قال الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي عن تولي الدكتور كمال الجنزوري لرئاسة حكومة الإنقاذ الوطني إن هناك قدرة قبول في الشارع المصري للدكتور "الجنزوري" أكبر من قدرة الرفض، وذلك نتيجة لمواقفه المشرفة مع النظام السابق، رغم أنه له كثير من الخصوم.

وأضاف "العوا" أن الدكتور كمال الجنزورى إذا تولى تشكيل حكومة إنقاذ وطني لا يقبل بإدارة المرحلة الانتقالية بصلاحيات منتقصة وهذا واضح من شخصيته ومواقفه السياسية.

وأكد " أن متظاهري ميدان التحرير لا ينتمون إلى تنظيم سياسي بعينه بمعنى أنه لم يكن هناك تيار أو حزب سياسي قام بدعوتهم للنزول إلى ميدان التحرير ولكن كل مجموعة من هؤلاء الشباب مقتنعين بفكرة معينة، ولكنهم متحدون في الوقت ذاته عن المطلب الأساسي وهو تسليم السلطة من المجلس العسكري لحكومة إنقاذ وطني كاملة الصلاحية.

وأوضح "العوا" أن ميدان التحرير الآن يطالب بنقل سلطة المجلس العسكري كاملة، معللاً في هذا الخصوص أنه لا يمكن ذلك لأن المجلس العسكري يلعب دور رئيس الجمهورية، ولذلك لا يمكن نقلها لرئيس الوزراء، ولكن من الممكن أن يعطي حكومة الإنقاذ كافة الصلاحيات، معتقداً أن هذا سوف يرضي متظاهري ميدان التحرير، ولكن بنص تكليف يأتي في خطاب من المجلس العسكري.