"الإخوان" يتصدرون انتخابات مصر

أفادت مصادر للجزيرة بأن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر حصل على نسبة نحو 40% من الأصوات، وفقا للنتائج النهائية للمرحلة الأولى للانتخابات.

وجاء في المرتبة الثانية حزب النور السلفي بنسبة 20%، ثم الكتلة المصرية بنحو 15%.

وبموجب تلك النتائج حصل حزب الوسط على 6%، تلاه حزب الوفد بنسبة 5%، وقائمة "الثورة مستمرة" بنسبة 3%.

وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات عبد المعز إبراهيم أن نسبة المشاركة في أول انتخابات برلمانية منذ سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك بلغت 62%، واصفا إياها بأنها الأعلى في البلاد "مع "كثافة التصويت في الداخل والخارج بشكل فاق التوقعات".

وأوضح إبراهيم أن عدد من يحق لهم التصويت في المرحلة الأولى التي شملت تسع محافظات، بلغ 13 مليونا و614 ألفا و525 ناخبا صوّت منهم 8 ملايين و449 ألفا و115 ناخبا.

وأضاف أن إجمالي عدد الأصوات الصحيحة بلغ 7 ملايين و931 ألفا و148 صوتا، بينما بلغ عدد الأصوات الملغاة 517 ألفا و967، لافتا إلى أن 10143 من أعضاء الهيئات القضائية شاركوا في الإشراف على العملية الانتخابية.

سلبيات

وقال إبراهيم إن هناك سلبيات ظهرت خلال العملية الانتخابية، لكنه استبعد في الوقت ذاته أن يكون لها تأثير على "صحة وسلامة العملية الانتخابية".

ولفت إلى أن من بين تلك السلبيات ممارسة الدعاية خلال الاقتراع وطول طوابير الناخبين، وتأخر وصول "عدد قليل" من الصناديق وأوراق الانتخاب و"عدد محدود" من القضاة إلى اللجان، وعدم وجود  أختام على بعض بطاقات الانتخاب.

كما ذكر منها أيضا "عدم ملاءمة" بعض أماكن فرز الأصوات واندلاع بعض أعمال الشغب "المحدودة".

وقال إبراهيم إن اللجنة القضائية العليا للانتخابات ستعمل على تلافي تلك السلبيات في المستقبل، مشيرا إلى بعض الاقتراحات في هذا الصدد ومن بينها زيادة عدد اللجان وندب قضاة والفرز في مقار اللجان، وتابع بقوله إن حضور القاضي  يغني عن الختم.

وأضاف أن القاضي المشرف على اللجنة العامة بمنطقة الساحل في حي شبرا  بالقاهرة أوقف عملية الفرز نظرا لبعض السلبيات، وسلم القوات المسلحة  والشرطة الصناديق بحالتها

وأشار إلى أنه توجه مع عدد من أعضاء الهيئات القضائية إلى مقر اللجنة وعاين المكان وطالب بزيادة الإضاءة والمقاعد، وتبين فقد 15 صندوقا وتلف 75 صندوقا وجدت محتوياتها مبعثرة وبعضها لم يستخدم، واستبعد القضاة هذه الصناديق. وقال إن اللجنة زادت أعداد الصناديق من 2236 إلى 2756 بسبب الإقبال الكبير على التصويت.

يذكر أن تلك اللجنة (الساحل) ستشهد جولة إعادة بين كل من جون طلعت مفيد  أبادير وفهمي عبده مصطفى وكمال حسن مهدي وأسامة مغازي. 

وشملت المرحلة الأولى التي بدأت صباح الاثنين وانتهت مساء الثلاثاء تسع محافظات هي القاهرة والإسكندرية ودمياط وبور سعيد وكفر الشيخ والأقصر وأسيوط والفيوم والبحر الأحمر، وذلك لانتخاب 186 نائبا (56 بنظام الدوائر الفردية و112 بنظام القوائم) من أصل 498 نائبا يشكلون إجمالي عدد أعضاء مجلس الشعب.

وتنتهي المرحلة الثالثة والأخيرة يوم 11 يناير/كانون الثاني المقبل لتنطلق بعدها انتخابات مجلس الشورى التي ستستمر حتى 11 مارس/آذار المقبل.

واشنطن تشيد
وقد أشادت الخارجية الأميركية بالعملية السياسية في مصر, و قال المتحدث باسمها مارك تورنر إنه من المبكر الحديث عن هوية من يحكم مصر، لأن المهم "ليس من يفوز بالانتخابات، بل من سيحكم البلاد".

وأكد تورنر أن بلاده تتوقع من الجهة التي ستحكم مصر اتباع المعايير الديمقراطية.